الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالحقيقة أن هذه شهادة شرف لـ"نادر بكار"، وأنه يرجع إلى الحق ويعترف بخطئه إذا أخطأ، وهذا خلق أصبح اليوم عزيزًا جدًّا، بل يكاد يكون معدومًا -إلا عند مَن رحم الله-.
فالأخ "نادر بكار" حكى عن حادث مر عليه شهور لم يكن هو طرفه كما أخبر في حديثه على الفضائية، وصدقًا كان قد نسي تفاصيل الحوار الذي حُكي له، ومِن المعتاد أن تحذف تفاصيل الأشخاص وينسب الحوار إلى القيادات.
فلما تعلق الأمر بقضاء، واحتمال ظلم إنسان، ولو كان مخالفًا ويعتبرك معاديًا له، ويعاملك على ذلك أسوأ المعاملة، لكن لا يجوز لك أن تظلمه بغير ما اكتسب في واقعة معينة - كان هذا التراجع الذي كتبه أولاً على صفحته، ثم ذكره في شهادته أمام النيابة، وهذه والله شجاعة عظيمة، وخلق فاضل سيكتب له في التاريخ، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته.
وليس كما ظننتَ أنه غيَّر شهادته لمصلحة، بل ذُكِّر فتذكر، فَشَهد بما ذكِّر به.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي