من نافلة القول أن نذكِّرَ بأن من محاسن الدين الإسلامي والشرع الإسلامي الشريف إرساءه لأخلاق الحرب، ذلك المبدأ السامي الذي يضبط سلوك المسلم حتى وهو يتعامل مع أعدائه.
يقول الله سبحانه وتعالى: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) (8) سورة المائدة.
والحديث عن أخلاق الحرب في الإسلام حديث طويل جداً، وهو حافل بالنماذج التي تدل على انضباط المسلمين حتى وهم في أَوْج قوتهم، انضباطهم مع أعدائهم ومحاربيهم بما تضبطهم به الشريعة الإسلامية الحنيفية.