الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم مَن أخذ أجهزة مِن تاجر ليبيعها له بالتقسيط فباعها لنفسه وأنفق ثمنها!

السؤال: رجل يسأل أنه في ظروف مادية وأسرية قاسية، وهو مديون وفقير جدًّا والأبواب مغلقة في وجهه، فأخذ أجهزة من تاجر ليصرفها له بالتقسيط بتوزيعها وبيعها للناس ثم يعطيه ثمنها، فباع الرجل هذه الأجهزة "كاش" وأخذ ثمنها وصرفه في شئونه وديونه هو، ولم يخبر صاحب الأجهزة بذلك على أساس أنه سيقوم بسداد الأقساط من جيبه هو بعد ذلك لهذا التاجر، ثم جاءته من أهله أموال اشترطوا عليه استعمالها في الشغل والعمل وليس في مصاريفه وديونه، والاستفسارات هي: 1- هل يلزمه رد المال الجديد الذي جاءه من أهله لهذا التاجر الذي يطالب بماله أم يجوز له عمل مشروع كما أراد أهله، ويصبر التاجر عليه مضطرًا ثم يعطي التاجر من الأرباح بعد ذلك؟ مع العلم أن بعض الناس قال له إن هذه الأموال الجديدة التي جاءته من أهله هي تعتبر أموال التاجر في الحقيقة؛ لأن حق التاجر هو في ذمة هذا الرجل، وليس في المال الذي صرفه بعد قبض ثمن الأجهزة، فما الصواب في ذلك؟ 2- كيف يتوب من خيانته لهذا التاجر مع العلم أنه لا يمكن إرجاع الأجهزة التي باعها للتاجر مره أخرى ورد المال لمن باعها لهم من الناس؟ وهل يجب عليه الاعتراف للتاجر بما فعله ليطلب مسامحته أم ماذا يفعل مع التاجر؟

حكم مَن أخذ أجهزة مِن تاجر ليبيعها له بالتقسيط فباعها لنفسه وأنفق ثمنها!
الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥ - ١٠:٥٦ ص
920

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فطالما استلم المال بالشرط الذي شرطوه عليه؛ لزمه الوفاء به، وهم يريدون أن يقوم بمشروع يكفيه فيما بعد، ثم لهم أن يبحثوا له عن سداد دينه للتاجر ولو مِن الزكاة.

2- هذه الأقساط أصبحت في ذمته عليه سدادها، مع التوبة فيما بينه وبين الله، واستسماح التاجر في تأخير الأقساط، والحقيقة أنه هو الذي اشترى هذه الأجهزة لنفسه بالقسط ثم باعها، وهذا هو التورق المحرَّم على الصحيح مِن أقوال أهل العلم، والتاجر له ماله والاستسماح في التأخير فقط.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com