الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
بل معاوية -رضي الله عنه-، كاتب وحي النبي -صلى الله عليه وسلم-، أسلم هو وأبوه "أبو سفيان" -رضي الله عنه- وحسُن إسلامهما، ومع اتساع الرقعة للدولة الإسلامية احتاج الأمر إلى كفاءاتٍ قوية ولها أعوان، فكان تولية بني أمية.
وإياك وسب الصحابة -رضي الله عنهم-، والمجتمع أيامهم إلى ثلاثة قرون؛ خير الناس بعد الأنبياء، والعبرة في الولايات ليست في الصلاح فقط أو الطهارة -كما تسميها!-، بل لا بد مِن قدرة.
ولا نشك أنه تَولى في عهود بني أمية مَن أفسدوا وظلموا كمسرف بن عقبة والحجاج بن يوسف الثقفي، ومَن ولاهما وأمثالهما يتحمل شيئًا مِن أوزارهم، ونحن نتبرأ مِن الأفعال الإجرامية الظالمة، لكن لا نعمم الحكم بفساد الجميع؛ فعمر بن عبد العزيز -رحمه الله- مِن بني أمية.
والله حكم عدل لا يَظلم الناس شيئًا (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأنعام:129).
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com