الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فنحن نعتقد عقيدة أهل السُّنة مِن أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، وأن أهله يتفاضلون فيه ظاهرًا وباطنًا، وأنه يصح الاستثناء في الإيمان فيقول: "أنا مؤمن إن شاء الله"؛ لأنه لا يدري أستكمل واجبات الإيمان الظاهرة والباطنة أم لا؟ لا لشك في إيمانه وتصديقه، وأن عصاة الموحدين في المشيئة، إن شاء الله عذبهم، وإن شاء غفر لهم، وهم الذين رجحت سيئاتهم على حسناتهم، ومنهم مَن يدخل النار قطعًا؛ لصحة الأحاديث بخروجهم مِن النار؛ فهم لا يخلدون فيها طالما ماتوا على لا إله إلا الله.
وأن الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول والعمل، ولكن لا يَكفر مسلم معين ثبت إسلامه إلا بعد استيفاء الشروط وانتفاء الموانع التي منها: "الخطأ والنسيان، والإكراه، وعدم بلوغ الحجة الرسالية التي يكفر منكرها"، ومَن يتهم مَن يقول بذلك بالإرجاء لامتناعه عن تكفير مَن يكفـِّرون بأهوائهم وبالشبهات؛ فهو الضال المنحرف على طريقة الخوارج.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com