الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فقتل السفراء محرَّمٌ؛ لأن السفراء هم رسل الدول إلى الدول الأخرى، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لرسولي "مسيلمة الكذاب" -لما قالا له نقول كما قال-: (أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا أَنَّ الرُّسُلَ لا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
ورغم كل ما فعله الروس مِن جرائم في سوريا؛ إلا أن ذلك لا يبيح قتل أي واحدٍ منهم دخل بلاد المسلمين بعهدٍ أو أمان؛ فهذا الفعل "ولو بهذه النية" غير مشروع، بل هو منكر؛ فضلاً عن ضرره مِن إخفار ذمة المسلمين وعهدهم، وتشويه صورة بلادهم، بل صورة الإسلام نفسه!
2- يجب على الجاهل أن يَتعلم بسؤال أهل العلم، وإذا قصَّر في طلب العلم وسؤال العلماء، ووقع في بدعةٍ وترتب على فعله جريمة كقتل نفسه لقتل غيره كان مذمومًا، والخـَلْق جميعًا حسابهم على الله؛ هو أعلم بهم.
3- لا يجوز الفرح بنقض العهد والغدر، وإخفار الذمة؛ بخلاف المصائب الكونية التي تصيب الكافرين والظالمين، والمعتدين على المسلمين.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com