السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

رجال الفجر (3)

ألا تنتصر على نفسك أولًا؟!؛ فربما يُبتلون بسبب ذنوبنا وتقصيرنا

رجال الفجر (3)
أحمد حمدي
السبت ٠٧ يناير ٢٠١٧ - ١٥:٠٣ م
1250

رجال الفجر (3)

كتبه/ أحمد حمدي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

بعد ذكر فضل صلاة الفجر والترغيب فيها، والترهيب من تركها، إليك أخي الحبيب بعض الأسباب المعينة على تحصيل هذا الأمر العظيم:

        يجب الأخذ بكل الأسباب الممكنة يوميًا للاستيقاظ لصلاة الفجر، ومنها:

1-      التوبة إلى الله -عزّ وجلّ- وترك الذنوب والمعاصي، من إطلاق النظر إلى الحرام وإلى القنوات الإباحية، وذنوب الخلوات، وإطلاق اللسان، وأكل السحت والحرام؛ فإن الذنوب تقيد العبد وتثقل عينيه وتمنعه من الطاعة، فهي كالأغلال، وإن العبد يُحرم الرزق والطاعة بسبب الذنب يصيبه.

2-      صدق النية وإخلاصها، والعزيمة على الاستيقاظ، مع الدعاء والتضرع إلى الله للقيام للفجر، مع التوكل على الله وشكره على نعمة صلاة الفجر، حتى يحافظ العبد على النعمة.

3-      النوم على طهارة؛ فيبيت في كنفك ملَك يدعو لك، مع قراءة آية الكرسي قبل النوم؛ لا يقربك شيطان حتى تصبح.

4-      النوم على الشق الأيمن، والحرص على الآيتين الخواتيم من سورة البقرة: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ"، مع أذكار النوم.

5-      تذكّر الموت والخواتيم، فيخشى العبد أن يُقبض وهو نائم من غير توبة، أو محرومًا من صلاة الفجر؛ فالمرء يبعث على ما مات عليه.

6-      ضبط المُنَبِّه أو"الموبايل"، أو الطلب من أحد الجيران أو الأصدقاء أو أهل بيت الرجل إيقاظه.

7-      تنظيم أوقات النوم والراحة للبدن، والنوم مبكرًا، وعدم السهر المضيّع لصلاة الفجر.

8-      أن ينتفض المرء مرة واحدة من نومه، ولا يقوم تدريجيًا على مراحل، وأن يجعل ماءً باردًا بجواره؛ لدفع النعاس، وأن يوقد المصباح لإثارة الانتباه، وأن يجعل المنبه بعيدًا عنه حتى لا يغلقه وهو نائم.

9-      الحرص على ذلك مع الجدّية، و أن يكون الاستيقاظ للفجر هو الهَمّ الذي يحمله في قلبه وفكره وخَلَدِه الذي يملأ ويشغل عليه كيانه.

10-    يا من تتحمل مسئولية الدعوة والعمل للدين والتكاليف والأعباء؛ ألا جاهدت نفسَك الأمّارة بالسوء والهوى، والنوم، وتركت الراحة والدّعة والدفء والفراش، وقاومت ذلك؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِ اللَّهِ"؛ فمن خان "حيَّ على الصلاة" خان "حيّ على الكفاح" وخان "حي على الجهاد"..

وقد قيل: (إن ميدانكم الأول أنفسكم؛ إن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدَر، وإن أخفقتم فيها كنتم على غيرها أعجَز).

11-    أن تتذكر آلام المسلمين في حَلَب وسوريا واليمن وتَعْز والموصل والعراق، وتتمنى نصرتهم..

ألا تنتصر على نفسك أولًا؟!؛ فربما يُبتلون بسبب ذنوبنا وتقصيرنا، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلاتِهِمْ وَإِخْلاصِهِمْ" .

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً

آداب العمل الجماعي -3
630 ٣٠ أبريل ٢٠٢٠
رمضان في ظروف خاصة!
784 ٢٧ أبريل ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -2
618 ٢٢ مارس ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -1
945 ١٩ مارس ٢٠٢٠
الطموح -2
624 ١٠ مارس ٢٠٢٠
الطموح (1)
682 ٢٧ فبراير ٢٠٢٠