الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حدث في مثل هذا الشهر "ربيع الآخر"

هل يُرجى خير ومعاهدات أو مؤتمرات أو نفع أو رجاء من قوم فعلوا هذا بأنبياء بني إسرائيل وبرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟

حدث في مثل هذا الشهر "ربيع الآخر"
أحمد حمدي
الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٧ - ١٨:٤٢ م
1107

حدث في مثل هذا الشهر "ربيع الآخر"

كتبه/ أحمد حمدي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

حدث في مثل هذا الشهر "ربيع الآخر": (غزوة نجران 3 هــ - إجلاء بني النضير 4 هــ - سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة 6 هــ - حصار دمشق 14 هــ الذي استمر 70 ليلة بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد - بداية موقعة الجمل 10 ربيع أخر 36 هــ - وفاة السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- 11 هـ).

سنتكلم اليوم -بإذن الله- عن بعض الدروس المستفادة من غزوة بني النضير 4 هــ، وفيها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج يستعين بهم في دية رجلين من بني عامر، قتلهما عمرو بن أمية الضمري؛ لأن بني النضير حلفاء بني عامر، فوعدوه بالإيجاب، وقد طلبوا إليه الجلوس حتى يطعمونه، ولكنهم يدبرون أمرًا، فقد أشار عليهم "حي بن أخطب" أن يطرحوا حجارة فوق البيت الذي كان يستند إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيقتلوه، فجاء الوحي بما همّوا به؛ فابتعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعاد إلى المدينة، وأرسل إليهم أن اخرجوا، فقد نقض العهد بما هممتم به من الغدر.

وقد نزلت صدر سورة "الحشر" في أحداث غزوة بني النضير قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ  مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا  وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا  وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }.

 فمن صفات اليهود الخسّة والغدر والخيانة، فهم قوم بُهت لا عهد لهم ولاميثاق، قال تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم  بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}، {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً}.

ومن صفاتهم معاداة الرسل والأنبياء والطعن فيهم والافتراء عليهم، ومعاداة أولياء الله ومحاولات الاغتيالات والقتل لهم، فحاولوا الغدر وقتل النبي -صلى الله عليه وسلم- في بني النضير، وحاولت زينب بنت الحارث اليهودية قتل النبي -صلى الله عليه وسلم- بوضع السم في الشاة المسمومة، بل مات النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحمى وأثر السم في فمه.

فهل يُرجى خير ومعاهدات أو مؤتمرات أو نفع أو رجاء من قوم فعلوا هذا بأنبياء بني إسرائيل وبرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟، قال تعالى: {وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ}، وللحديث بقية -بإذن الله- في الدروس المستفادة من سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتاريخ الإسلام.

 

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً

آداب العمل الجماعي -3
621 ٣٠ أبريل ٢٠٢٠
رمضان في ظروف خاصة!
781 ٢٧ أبريل ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -2
612 ٢٢ مارس ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -1
930 ١٩ مارس ٢٠٢٠
الطموح -2
621 ١٠ مارس ٢٠٢٠
الطموح (1)
677 ٢٧ فبراير ٢٠٢٠