الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم وصف غير الله -تعالى- أو تسميته بالطبيب

السؤال: في الحديث عن أبي رِمْثَةَ -رضي الله عنه- قال: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فَإِذَا هُوَ ذُو وَفْرَةٍ بِهَا رَدْعُ حِنَّاءٍ، وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: أَرِنِي هَذَا الَّذِي بِظَهْرِكَ، فَإِنِّي رَجُلٌ طَبِيبٌ، قَالَ: (اللَّهُ الطَّبِيبُ، بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ رَفِيقٌ، طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا) (رواه أبو داود، وصححه الألباني)، فهل يجوز بناءً على ذلك أن يسمَّى الدكتور بالطبيب أو أن يُطلق عليه ذلك؟

حكم وصف غير الله -تعالى- أو تسميته بالطبيب
الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٧ - ١١:٢٣ ص
3293

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيجوز أن يسمَّى العبد ويوصف بأنه طبيب، وإنما أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (اللَّهُ الطَّبِيبُ) نفي صفة الشفاء عن غير الله -تعالى-، واعتقاد القدرة على الشفاء في الأطباء؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن الطبيب يشفي مِن العلة؛ فالله هو الشافي -سبحانه-، وليس أن ذلك يقتضي تحريم أن يسمَّى الإنسان طبيبًا؛ فعن جابر -رضي الله عنه- قال: "بَعَثَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ طَبِيبًا، فَقَطَعَ مِنْهُ عِرْقًا، ثُمَّ كَوَاهُ عَلَيْهِ" (رواه مسلم).

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com