الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

بيان من الدعوة السلفية : مصر يجب أن تُحافظ على أمن وسلامة زائريها، لاسيما الأقليات المُسلمة المُستضعفة

إن الصمت الحكومي عن بيان الحقائق في هذا الباب هو أحد الروافد التي تُغذي الإرهاب، والتي

بيان من الدعوة السلفية : مصر يجب أن تُحافظ على أمن وسلامة زائريها، لاسيما الأقليات المُسلمة المُستضعفة
الدعوة السلفية
الجمعة ٠٧ يوليو ٢٠١٧ - ٢٠:٤٤ م
2968

بيان مِن "الدعوة السلفية": مصر يجب أن تُحافظ على أمن وسلامة زائريها، لاسيما الأقليات المُسلمة المُستضعَفة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال الله -تعالى- في شأن الكافر الذي يستجير بالمسلم: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ) (التوبة:6)، وإنما يجب أن تنصره متى استطعت إلى ذلك سبيلًا، قال الله -تعالى-: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الأنفال:72).

وبالتالي فأقل ما يجب أن يُعامَل به المسلم المُستضعف في بلده أن يكون مُرَحبًا به في كل بلاد المسلمين، طالما دخلها بطريقة قانونية وحافظ على سِلمِها وأمنها.

وبفرض أن أحدًا مِن هؤلاء فعل ما يستوجب العقوبة؛ فتتم محاسبته وعقوبته في بلادنا، وليس بتسليمه إلى مَن يفتنونه في دينه، وهذا مع كونه حقـًّا شرعيًّا أصليًّا؛ فهو -بالإضافة إلى هذا- مِن الحقوق التي حضَّتْ عليها المواثيق الدولية.

وأما طلبة الأزهر: فهم سفراء مصر في العالم، وهم -وإن لم يحملوا الجنسية المصرية- يرفعون اسم مصر، وريادتها في العالم الإسلامي، وبالتالي فإن "الدعوة السلفية" تطالِب الحكومة بالرد على ما تداولته بعض وسائل الإعلام مِن ترحيلٍ لطلابٍ صينيين يدرسون في الأزهر، وتطالب بالإفراج الفوري عن كل مَن لا تَثبُت عليه جريمة، وبمحاكمة مَن يُتهم منهم في جريمةٍ سياسيةٍ أو جنائيةٍ في مصر، ومعاقبة مَن يستحق العقوبة منهم في مصر، وعدم تسليمه لبلادٍ تعذبه، وتنتهك حقوقه، وتصده عن دينه!

إن الصمت الحكومي عن بيان الحقائق في هذا الباب هو أحد الروافد التي تُغذي الإرهاب، والتي يُقْنِع بها البعض نَفسَهُ بأن يُخرِّب بلاده بدعوى الانتصار لإخوانه هؤلاء.

و"الدعوة السلفية" أصدرتْ بياناتها في كل تلك الحوادث الإرهابية الغادرة مُطالبًة بتجفيف منابعِها بنشر الفكر الصحيح، وكذلك بالحفاظ على الآداب والأخلاق الإسلامية، والحفاظ على واجباتنا تجاه أشقائنا المسلمين في كل مكان.

حفظ الله مصر وشعبها وسائر بلاد المسلمين.

"الدعوة السلفية"

13 شوال 1438هـ

7 يوليو 2017م

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com