الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

منهج الأنبياء

؛ لعلها تكون لنا جميعًا نبراسًا وطريقًا نهتدي به في الطريق إلى الله -تعالى-

منهج الأنبياء
خالد آل رحيم
الأحد ١٦ يوليو ٢٠١٧ - ١٠:٣٥ ص
1062

منهج الأنبياء

كتبه/ خالد آل رحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

هي مجموعة تغريدات جمعتُها تحت عنوان: "منهج الأنبياء"، ووجدتُ فيها مِن الفوائد ما ينبغي أن تٌذكر، وإن كانت بصورة مختصرة وموجزة؛ لأن كل فائدة مِن هذه الفوائد تحتاج لمحاضرات، ولكننا عرجنا عليها بصورة سريعة وبسيطة لتصل الفكرة.

فمِن منهج الأنبياء -صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين-:

- العمل الجماعي: كما ورد على لسان موسى -عليه السلام-، وطلبه لأخيه هارون -عليه السلام- فقال: (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي) (القصص:34).

- ومِن منهجهم: الثبات في اليسر والعسر كما في قصة يوسف -عليه السلام- مع إخوته، وكذلك في سجنه لما قيل له: (نَبِّئنا بِتَأويلِهِ إِنّا نَراكَ مِنَ المُحسِنينَ) (يوسف:36)، (فَخُذ أَحَدَنا مَكانَهُ إِنّا نَراكَ مِنَ المُحسِنينَ) (يوسف:78).

- ومِن منهجهم: الدعوة إلي الله وعدم اليأس، وترك النتائج على الله، كدعوة نوح -عليه السلام-: (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا) (العنكبوت:14).

- ومِن منهجهم: الثقة واليقين بالله، ولو طال الزمان، كما فعل يعقوب وانتظاره ليوسف وأخيه -عليهم السلام-: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (يوسف:83).

- ومِن منهجهم: تقديم كل ما يفيد الناس ولو كان في مجتمع جاهلي، كما فعل يوسف -عليه السلام- لما قال للملِك: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (يوسف:55).

- ومِن منهجهم: اللجوء إلى الله وحده في أحلك الظروف والمواقف، كما فعل يونس -عليه السلام- وهو في بطن الحوت لما قال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (الأنبياء:87).

- ومِن منهجهم: مساعدة الضعفاء دون انتظار الأجر إلا مِن الله -تعالى-، كما فعل موسى -عليه السلام- مع المرأتين: (فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ) (القصص:24).

- ومِن منهجهم: التثبت وعدم الحكم المتسرع، كما فعل سليمان -عليه السلام- مع الهدهد: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ . لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ) (النمل:20-21).

- ومِن منهجهم: أن أوامر الله مقدمة ولو على تصادم العاطفة والعقول، كموقف إبراهيم مع إسماعيل -عليهما السلام-: (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ) (الصافات:102).

- ومِن منهجهم: حمل همّ الدعوة والمدعوين، كما كان محمد -صلى الله عليه وسلم- يحزن عليهم، وكاد أن يهلك لكفرهم، فقال له الله -تعالى-: (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفسَكَ عَلى آثارِهِم إِن لَم يُؤمِنوا بِهـذَا الحَديثِ أَسَفًا) (الكهف:6).

فهذه إطلالة سريعة وموجزة لبعض القطوف مِن منهج الأنبياء؛ لعلها تكون لنا جميعًا نبراسًا وطريقًا نهتدي به في الطريق إلى الله -تعالى-.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة