الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

لنفتل بعد العيد كعكًا!

فرصتك أخي المسلم لم تضع، ولن تضيع منك حتى تبلغ الروح الحلقوم

لنفتل بعد العيد كعكًا!
حسني المصري
الثلاثاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٧ - ١٠:٤٩ ص
878

لنفتل بعد العيد كعكًا!

كتبه/ حسني المصري

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

"بعد العيد لا يفتل الكعك".

هذا مثل يضربه الناس "والمصريون خاصة" يعبِّرون به عن الفرص التي تضيع ولا تعود!

نعم، هناك فرص كثيرة تضيع منا، وربما لا تعود، وهذا الذي أخبرنا به نبينا -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ) (رواه البخاري).

ولكن لا يعني هذا أبدًا أن الفرص تنتهي أو تموت، فمع إشراقة كل صباح، فرصة جديدة، ومنحة مِن الله عظيمة؛ فلا يزداد المسلم مِن عمره إلا خيرًا، إن كان محسنًا زاد إحسانه، أو مسيئًا فلعله يستعتب.

وخير الناس مَن طال عمره وحسن عمله، واللحظة في حياة المؤمن كنز وثروة؛ فله بكل تسبيحة حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ومَن قال: "سبحان الله وبحمده"، غرست له نخلة في الجنة هي خير مِن الدنيا وما فيها!

ولأن فاتت أيام العشر؛ فأمامك شهر ذي الحجة، وشهر الله المحرم.

ولأن فاتك يوم عرفة؛ فأمامك يوم "عاشوراء"؛ يكفـِّر الله به لكَ السَّنة الماضية، لتستقبل يومًا جديدًا، وحياة سعيدة أخرى.

باختصار...

أنتَ مِن الأمة المرحومة المعصومة المنصورة.

التوبة تُجب ما كان قبلها، والحسنة بعشر أمثالها، ومَن همَّ بسيئةٍ ولم يفعلها؛ كُتبتْ له حسنة كاملة.

فرصتك أخي المسلم لم تضع، ولن تضيع منك حتى تبلغ الروح الحلقوم؛ فلا تبتئس، ولا تحزن، وابدأ مِن جديدٍ.

ولا تقل: "بعد العيد لا يُفتل كعك!".

فيمكنك صنعه وأكله بأي وقتٍ.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة