تحديات وعقبات في طريق المنهج الإصلاحي (10)
كتبه/ محمد إبراهيم منصور
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛
فقد ضرب الله -تعالى- في القرآن أمثلة كثيرة
للإيجابية:
1- إيجابية القول والنصح وإن لم يجد المرء مَن
يسمع له: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ
قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً
إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (الأعراف:164).
2- إيجابية الجن: (وَإِذْ صَرَفْنَا
إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ
قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ)
(الأحقاف:29).
3- إيجابية الهدهد: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ
فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) (النمل:20).
4- إيجابية النمل: (حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا
عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا
مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا
يَشْعُرُونَ) (النمل:18).
5- إيجابية مؤمن آل ياسين: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى
الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ
فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ) (القصص:20).
- وعلَّم الله -تعالى- موسى -عليه السلام-
الإيجابية بفعل المستطاع، وإن لم يكن ذلك المستطاع بالحسابات المادية مناسبًا
للنتيجة: (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ
الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) (الشعراء:63)، (وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ
لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا
عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا
مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) (البقرة:60).
- وكذلك علَّم مريم -عليها السلام- الإيجابية،
وأمرها بها: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ
عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا) (مريم:25).
- وجعل السلبية خشية الفتنة هي الفتنة بعينها: (وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ
ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ
لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ) (التوبة:49).
- وذم ذمًّا شديدًا اليأس والإحباط والسلبية فقال
-تعالى-: (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ
وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ
اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف:87).
وللحديث بقية -إن شاء الله-.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com