الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

مفاهيم عسكرية غيَّرتها حرب أكتوبر 1973م

كان الاتجاه الشائع في حساب التوازن العسكري للدول مقارنة أعداد الدبابات والطائرات

مفاهيم عسكرية غيَّرتها حرب أكتوبر 1973م
علاء بكر
السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٥:٣٣ م
850

مفاهيم عسكرية غيَّرتها حرب أكتوبر 1973م

كتبه/ علاء بكر  

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فتعد حرب العاشر مِن رمضان 1373 هجريًّا -السادس مِن أكتوبر 1973 ميلاديًّا-، أكبر حرب تقليدية بيْن جيشين نظامين بعد الحرب العالمية الثانية، ورغم أنها حرب تقليدية، لكنها غيَّرت الكثير مِن المفاهيم العسكرية في الكليات والمعاهد العسكرية في العالم؛ لما قام به الجيش المصري مِن تكتيكاتٍ وأساليب جديدةٍ في الحرب غيَّرت مِن المفاهيم العسكرية المتعارف عليها مِن قبْل، والتي استخدمتها القيادات العسكرية المصرية لأول مرة بهذه الكيفية مِن خلال الدراسات الجادة على الجبهة للتعامل مع العدو الإسرائيلي المتفوق عسكريًّا، ويحميه أكبر مانع مائي على طول خط المواجهة، ويتمتع بخط دفاعي طويل مِن التحصينات القوية والذي عرف باسم: (خط بارليف).

ونحاول في هذه العجالة أن نشير إلى بعضٍ مِن هذه الإضافات المصرية للمفاهيم العسكرية، والتي صارت تدرَّس للعسكريين في الكليات والمعاهد العسكرية في كل أنحاء العالم:

1- عنصر المفاجأة:

لا شك أن عنصر المفاجأة مِن العناصر الهامة في الحروب؛ إذ أن مباغتة العدو تعطي الفرصة للتقدم عليه مع بداية الحرب، والمحافظة على هذا التقدم يرفع مِن الروح المعنوية للمقاتلين، كما أن مباغتة العدو تقلل مِن الخسائر في الأفراد والمعدات، وفقد عنصر المفاجأة في الحرب يعطي الفرصة للعدو لصدِّ أي هجوم بالاستعداد له، بل وربما توجيه ضربة وقائية وإجهاضية للعدو، ولا يخفي أن العدو الإسرائيلي يعلم ذلك، ويملك مِن أجهزة الإنذار المبكر، ومِن وسائل الاستطلاع وأساليب التجسس، ومِن مصادر المعلومات المأخوذة مِن الأقمار الصناعية ومِن أجهزة المخابرات الحربية ما يجعله في مأمنٍ مِن أن يُباغت بمفاجأة إستراتيجية أو تعبوية أو تكتيكية ليس هو مستعدًا لها، ومع ذلك حقق المصريون العديد مِن عناصر المفاجأة غير المتوقعة في حرب أكتوبر.

أ- مفاجأة اختيار توقيت الحرب:

تقرر كل المراجع وقوانين الحروب، خاصة في وجود مانعٍ مائي وتحصيناتٍ دفاعيةٍ قوية، أن يكون أنسب أوقات الهجوم على العدو مع نهاية الليل وبداية النهار، أو مع آخر النهار وبداية الليل؛ ولهذا كانت معظم العمليات العسكرية المصرية خلال حرب الاستنزاف ليلًا، وفي يوم 6 أكتوبر جاء الهجوم المصري في منتصف النهار، في الساعة الثانية ظهرًا، وهو ما لم يتوقعه العدو بأي حالٍ مِن الأحوال.

ب- المفاجأة بالهجوم على طول خط المواجهة:

حيث بدأ المصريون الحرب بالهجوم على طول خط المواجهة الذي يمتد لحوالي 160 كم، وبكثافةٍ كبيرةٍ؛ إذ عبرت خمس فرق مشاة أقيمتْ لها عشر كباري على طول الجبهتين: الشمالية حيث الجيش الثاني الميداني، والجنوبية حيث الجيش الثالث الميداني.

ومِن الساعات الأولى للحرب اقتحم عشرات الألوف مِن المشاة المقاتلين القناة والساتر الترابي، وأحاطوا بتحصينات "خط بارليف" بتفوقٍ كبيرٍ في العدد على طول خط المواجهة بالكامل، ثم عبرت المدرعات والأسلحة الثقيلة والمزيد مِن قوات المشاة طوال الليل، والمعتاد في الحروب أن يكون الهجوم الرئيسي مركَّزًا على مواقع أو مناطق معينة لأهميتها أو لقوتها للبدء بها؛ لا على كل المواقع في وقتٍ واحدٍ، ومِن هنا لم يستطع العدو الإسرائيلي تحديد اتجاه الهجوم المصري الرئيسي، وبالتالي التحرك لصده؛ مما شتت القيادة الإسرائيلية مع بدء الحرب، خاصة مع تدمير مراكز القيادة ووسائل الاتصال الإسرائيلية أثناء الضربة الجوية الأولى، كما أربك التنسيق في اختيار وقت بدء المعركة مع الجبهة السورية القيادة الإسرائيلية حيث اضطرت إلى القتال على جبهتين متباعدتين في وقتٍ واحدٍ.

ج - المفاجأة بفتح الثغرات في الساتر الترابي بسرعة:

أقام الإسرائيليون ساترًا ترابيًّا مرتفعًا، بأكثر مِن 20 مترًا، وبميل يصعب جدًّا تسلقه، بأكثر مِن 80 درجة، وبضخامة غير عادية، تعدت 10 أمتار؛ مما يصعب معه بالتالي اقتحامه واختراقه، وبالتالي يعيق ويعطِّل أي عبور محتمل، إلى جانب إخفاء هذا الساتر للتحركات الإسرائيلية خلفه، وإزالة هذا الساتر بالطرق التقليدية غاية في الصعوبة كضربه بالطيران أو المدفعية، أو بإقامة كباري مائلة عليه كامتدادٍ لكباري أخرى عائمة بعرض القناة، أو بإقامة مرتفع متدرج للصعود عليه خلال القتال مع ردم جزءٍ مِن حافة القناة الشرقية ونحو ذلك، مما يستغرق وقتًا طويلًا في تنفيذه، ويؤخر بدء عبور المدرعات والدبابات والمعدات الثقيلة التي يحتاجها المشاة بشدةٍ في مواجهة مدرعات العدو، والاحتفاظ بما استولوا عليه مِن أرضٍ في المعركة.

ففاجأ المصريون العدو في أول ساعات المعركة بفتح ثغرات في الساتر الترابي بسرعةٍ غير متوقعةٍ باستخدام مضخات المياه ذات الضغط العالي التي تضخ المياه مِن قناة السويس مباشرة لإزالة رمال وأتربة الساتر وفتح الثغرات اللازمة فيه، فتم فتح عشرات الثغرات (أكثر مِن 60 ثغرة)، عرض الثغرة الواحدة نحو 6 أمتار، وإزالة نحو 3 ملايين متر مكعب مِن الرمال والأتربة والكتل الخراسانية المقامة عليها، وهي الطريقة التي ابتكرها المصريون مستفيدين مِن أعمالٍ مماثلةٍ تمتْ في الستينيات أثناء بناء السد العالي في أسوان؛ مما ساهم في سرعة إقامة الكباري والجسور، وعبور المعدات والمدرعات بكمياتٍ وأعدادٍ كبيرةٍ في أزمنةٍ قياسيةٍ فاجأت العدو وبهرته.

د- المفاجأة باستخدام الجنود لصواريخ وأسلحة مضادة للدبابات يحملها الأفراد ويستعملونها بكفاءة في التعامل مع مدرعات العدو؛ مما قلل كثيرًا مِن تفوق الجانب الإسرائيلي في المدرعات في الساعات الأولى للهجوم، حتى تمكنت المدرعات والدبابات المصرية مِن عبور القناة والمشاركة في القتال، فكانت المفاجأة في السلاح الجديد، وكفاءة المقاتل المصري في استخدامه، والروح المعنوية العالية لدى المقاتل المصري في مواجهة الدبابات والمدرعات الإسرائيلية.

2- تثبيت القوات المقاومة وتخطيها:

مِن المفاهيم العسكرية التي أكدت حرب أكتوبر على صلاحيتها للتطبيق كأحد الأساليب المستخدمة ضد قوات العدو المدافعة أنه في حال توقف الهجوم أمام مواقع دفاعية أو قوات ثابتة، فإن القوات البرية لا توقف تقدمها في عملياتها البرية، بل تستمر في الهجوم والتقدم، تاركة خلفها بعضًا مِن قواتها لتثبيت هذه المواقع حتى تسقط، وهو ما فعلته القوات المصرية في حرب أكتوبر، حيث واجهت قوات المشاة المصرية بعد عبور القناة عددًا كبيرًا مِن التحصينات والمواقع الدفاعية القوية على طول خط بارليف، وهي مواقع لها جزء ظاهر فيه المدفعية والأسلحة البارزة فوق الأرض على السطح، وجزء تحت الأرض مجهز لمعيشة الجنود وللدفاع عن الموقع مِن داخله حال حصاره ولو لأيامٍ طويلة، فيمكنهم الاحتماء به والاتصال بالقيادات والقتال دفاعًا عن أنفسهم حتى تصلهم الإمدادات لفك الحصار عنهم وتحريرهم.

وقد قامت القوات المصرية المهاجمة بمحاصرة المواقع التي لم يتم إسقاطها لقوة مقاومتها، تاركة قوات حولها لتثبيتها والتعامل معها حتى تسقط، واندفعت بفضل كثرة عدد المقاتلين -خمس فرق مشاة- متقدمة إلى عمق سيناء، وقد أسفر هذا التقدم خلف هذه التحصينات عن عزل هذه المواقع عن القوات الاحتياطية خلفها، وبالتالي منع وصول أي مساعدة أو إمدادات لها، مما أثر نفسيًّا على القوات المدافعة داخلها وأحبطها، وبالتالي استسلمت أو سهل اقتحامها خلال ساعات، لم تتوقف فيها القوات المهاجمة عن مواصلة هجومها للإمام في عمق سيناء.

3- تحييد القوات الجوية المعادية:

فمِن المفاهيم العسكرية السائدة الاعتماد على السيادة الجوية والسيطرة الجوية في الميدان بما يعني السيطرة على المجال الجوي في المعركة، وحرمان القوات الجوية المعادية مِن أي نشاطٍ جوي سواء كان ذلك في ميدان المعركة كله أو في جزءٍ منه، سواء طوال القتال أو لوقتٍ محدودٍ، فيتم في ظل تلك السيطرة الجوية الكلية أو الجزئية تنفيذ القوات الجوية للأعمال المطلوبة منها بحريةٍ ودقةٍ دون ممانعة، وهذا ما قامتْ به إسرائيل في حرب 1967م حينما دمرت مع بداية الحرب المطارات المصرية وحرمت الطيران المصري مِن المشاركة في المعركة؛ مما أعطى للطيران الإسرائيلي السيادة والسيطرة على سماء سيناء طوال الحرب، وتسبب في هزيمةٍ ساحقةٍ للقوات البرية المصرية على أرض المعركة.

وفي حرب 1973م قامت القوات المصرية بتحييد القوات الجوية الإسرائيلية رغم كفاءتها العالية وأعدادها الكبيرة فلم تتمكن القوات الجوية الإسرائيلية مِن السيطرة الجوية على ميدان القتال، بل لم تتمكن مِن الاستمرار في المشاركة فيه، وعجزت عن تقديم العون الجوي للقوات البرية الإسرائيلية حيث تمكن حائط الصواريخ الذي بناه المصريون على الضفة الغربية على طول خط المواجهة مِن منع القوات الجوية الإسرائيلية مِن توفير غطاء جوي للقوات البرية في الهجمات المضادة ضد القوات المصرية التي عبرت القناة واقتحمت خط بارليف؛ إذ مع كثرة الخسائر الإسرائيلية في الطائرات مع بداية القتال نتيجة لتصدي حائط الصواريخ للطائرات الإسرائيلية بكفاءةٍ عاليةٍ صدرت الأوامر مِن القيادة الجوية الإسرائيلية لطياريها بعدم الاقتراب مِن قناة السويس لمسافة نحو 15 كم، فظلت القوات البرية الإسرائيلية تتعامل مع القوات المصرية المقتحمة للقناة والمخترقة لخط بارليف دون أي مساندةٍ جويةٍ، إذ تم تحييدها تمامًا.

4- إقامة ستارة مِن المشاة مضادة للدبابات:

مِن المفاهيم العسكرية السائدة قبْل حرب أكتوبر 73 أنه في حروب الصحراء والأرض المفتوحة لا يمكن لقوات المشاة الاحتفاظ والتمسك بالأرض منفردة وبدون حماية مِن قوات مدرعة تصحبها لفترة تزيد عن 3 -4 ساعات؛ لذا فإن عند إسقاط قوات مظلات أو إنزال قوات برية محمولة جوًّا بعيدًا عن القوة الرئيسية للجيش فلابد أن تلحق بها القوة الرئيسية "خاصة المدرعات" في مدة لا تزيد عن 4 ساعات، ولكن في حرب أكتوبر 73 تمكنتْ عناصر قوات المشاة المصرية المترجلة وحدها وبدون دعمٍ مِن أي مدرعات مِن صدِّ وتدمير الاحتياطات المدرعة الإسرائيلية والاحتفاظ بالأرض التي تقف عليها لمدة 12 ساعة، وهي الفترة التي تم فيها إتمام بناء الكباري ثم عبور الدبابات والمدرعات المطلوبة كاملة عليها للمشاركة في القتال.

وقد تم تخطيط القيادة العسكرية المصرية لهذا الأمر عن طريق تزويد الموجات الأولى التي عبرت مِن المشاة بأسلحةٍ مضادةٍ للدبابات بحساباتٍ دقيقةٍ، حيث تم دعم كل كتيبة مشاة مترجلة بعددٍ مِن قاذفات (آر. بي. جي) ومعها الذخيرة الكافية، وكذلك تزويدهم بصواريخ مضادة للدبابات (المالوتيكا) الروسية؛ بالإضافة إلى اصطحاب ألغام مضادة للدبابات، مكونة -لأول مرة في التاريخ العسكري الحديث- ما عرف باسم: (الستارة المصرية المضادة للدبابات)، والتي بها تمكنت القوات المصرية مِن صدِّ وتدمير الاحتياطات المدرعة الإسرائيلية والاحتفاظ بما اكتسبته مِن أرضٍ لمدة 12ساعة بدون وجود قوات مدرعة معها.

5- إفشال مفهوم الدفاع المتحرك:

طبقت إسرائيل مفهوم الدفاع المتحرك للدفاع عن خط بارليف، بتواجد قوات مدرعة احتياطية قوية خلف مواقع خط بارليف بعدة كيلوات مِن الأمتار، يمكن توجيهها عند الحاجة لاحتواء وتدمير أي قواتٍ مصريةٍ في حالة عبورها للقناة واستيلائها على بعض المواقع مِن خط بارليف، فجاء الهجوم المصري على طول خط المواجهة بالكامل، واختراق كل الدفاعات الإسرائيلية في وقتٍ واحدٍ ليحول بيْن هذه القوات الاحتياطية ونجدة المواقع الإسرائيلية إذ تشتتت الاحتياطات الإسرائيلية على طول خط المواجهة بالكامل، وصارت ضعيفة ومبعثرة؛ وبالتالي فقدت قدرتها على الدعم والتعزيز المطلوب لمواقعها المحاصرة على القناة، وفقدت بذلك جزءًا كبيرًا مِن دورها الدفاعي.

6- الحصار البحري للعدو عن بُعد:

كان المتوقع مِن القيادة العسكرية المصرية إن أرادت أثناء الحرب فرض حصار بحري على ميناء (إيلات) الإسرائيلي على خليج العقبة، وهو المنفذ الوحيدة لإسرائيل على البحر الأحمر، أن يتم ذلك عن طريق غلق قواتها البحرية لمضايق (تيران وصنافير) على مدخل خليج العقبة، وهذا الإغلاق يمكن للقوات الجوية الإسرائيلية ذات الكفاءة العالية والتفوق النوعي والعددي التصدي له ومنعه بالقوة؛ لذا كانت المفاجأة الكبرى بإعلان مصر مع بدء الحرب عن تواجد قواتها البحرية في مضيق باب المندب عند مدخل البحر الأحمر جنوبًا طيلة أيام القتال؛ لمنع السفن مِن الوصول لإسرائيل بأي إمداداتٍ، وهو ما لم تستطع القوات الجوية الإسرائيلية مِن التصدي له والتعامل معه، لبعده الكبير عن وصول الطيران الإسرائيلي إليه، فكانت المفاجأة مِن أكبر مفاجآت الحرب، إذ تم حصار وإغلاق ميناء إيلات، ومعه أيضًا مدينة شرم الشيخ على البحر بهذا الحصار عن بُعد.

وبالفعل تصدت البحرية المصرية للعديد مِن السفن التي حاولتْ دخول البحر الأحمر عن طريق باب المندب للوصول إلى ميناء إيلات، ولم ترفع البحرية المصرية هذا الحصار إلا في نهاية شهر نوفمبر 1973م بعد نهاية الحرب والمفاوضات التي تمتْ بعدها.

7- إعادة النظر في تقييم التوازن العسكري للدول:

كان الاتجاه الشائع في حساب التوازن العسكري للدول مقارنة أعداد الدبابات والطائرات، والمدفعية والمدمرات والغواصات، ونحو ذلك مِن الأسلحة التي تملكها الدول، فأضافتْ حرب أكتوبر لذلك ضرورة النظر إلى (نوعية المقاتل) الذي يستخدم هذه الأسلحة، فقبل حرب أكتوبر كانت التقارير العسكرية حول التوازن العسكري في المنطقة تشير إلى التفوق الكامل في السلاح لصالح إسرائيل على مصر وسوريا وكل الدول العربية المحيطة بإسرائيل، وهو ما جعل كل الخبراء العسكريين في العالم يجمعون على صعوبة -أو استحالة- تحقيق مصر أو الدول العربية الأخرى أي انتصار على إسرائيل لو غامرت بالدخول في حرب معها، فجاء عامل جديد ليرغم هؤلاء الخبراء على إعادة النظر في تقييم التوازن العسكري على التسليح فقط؛ ذلك هو (نوعية المقاتل المصري) الذي خاض المعركة، حيث أظهر الجندي المصري قدراتٍ غير عادية على استيعاب الأسلحة الإلكترونية الجديدة عليه في وقتٍ قصيرٍ، وبدرجةٍ عاليةٍ مِن الكفاءة في استخدامها، والقدرة على تطوير أساليب القتال بها، إلى جانب الروح المعنوية المرتفعة طوال أيام القتال، والتي شهد لها الأعداء أنفسهم، فكان لابد مِن إضافة بند مراعاة: (النوعية القتالية للمقاتِل) عند حساب أي توازن عسكري للدول، إلى جانب درجة التسليح في الأسلحة المختلفة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة