الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

ودق ناقوس الخطر! التربية الجنسية -3

وليحذر الأبوان الكريمان من دعاة الفتنة والانحلال المتغربين الذين يدعون إلى تبرج البنات، وممارسة العادة السرية

ودق ناقوس الخطر! التربية الجنسية -3
عصام حسنين
الأربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٩ - ١٥:٤٢ م
1225

ودق ناقوس الخطر! التربية الجنسية -3

كتبه/ عصام حسنين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فمِن الضروري تعوّيد الطفل على النوم في مكان خاص به، وفي حال ما كان الطفل يحتاج لبقاء الأبوين فترة حتى ينام، يجب أن يتم ذلك في غرفته، وعادة ما ينصح أطباء الأطفال النفسيين بأن يخصص سرير للطفل في غرفة نوم والديه من سن ستة أشهر إلى ثمانية أشهر من عمره، ثم بعد ذلك يكون في غرفة منفصلة.

- ومن الأخطاء الشائعة لدي كثيرٍ مِن الأزواج: ظنهم أن المدارك الجنسية للطفل مرتبطة بسن البلوغ؛ ولذلك لا يجدون حرجًا في بقاء الطفل معهما في غرفة النوم، وقد أثبتت الدراسات العلمية -التي أجريت على مجموعة من الأطفال ممن يعانون من بعض السلوكيات الجنسية المضطربة- أنهم تعرضوا إما لمشاهدة ما يحدث بين الأبوين أثناء العلاقة الحميمة (أحد أهم الأسباب)، أو نتيجة تعرضهم لنوعٍ مِن التحرش من قِبَل أحد الأشخاص المحيطين بالطفل.

- وأن يؤمر بتغطية فخذه، ويعوّد على ذلك، ويقول له:

- غط فخذك فإن الفخذ عورة.

- ويُعوّد تغيير ملابسه في غرفة مغلقة، وألا يراه أحد أثناء ذلك.

- والبنت كذلك تُعوّد -إضافةً إلى ما سبق-: طريقة الجلوس الصحيحة، كما تعوّد إذا خرجت من البيت أن تلبس ملابس محتشمة حفاظًا عليها، ولتتعود الحجاب عند بلوغها.

- وألا تخرج من المنزل في المساء بمفردها، وألا تسمح لأحدٍ أن يلمسها، وألا تخلع ملابسها أبدًا خارج المنزل مهما كانت الأسباب، وألا تلعب مع أقربائها الذكور إلا الصغار غير المميزين.

- وليحذر الأبوان الكريمان من دعاة الفتنة والانحلال المتغربين الذين يدعون إلى تبرج البنات، وممارسة العادة السرية، والاختلاط، تحت غطاء: "لئلا يوجد كبت جنسي وعُقد نفسية! -هكذا زعموا!-".

ولهؤلاء نقول:

انظروا إلي مَن تتشبهون بهم... إلى أي مصيرٍ صاروا؟

انتهي بهم الحال إلى ثورة جنسية لا تبقي ولا تذر؛ انتشار الزنا، واللواط، والسحاق، و أخيرًا -وليس آخرًا-: الجندر (النوع الاجتماعي)، جاء في أحد منشورات الأمم المتحدة: "الأسرة وتحديات المستقبل": أن هناك (12) نمطًا للأسرة، منها: أسر الشواذ "الجنس الواحد" من النساء والرجال! ومِن ثَمَّ: أمراض فتاكة، وأطفال شوارع، ودور لرعاية المراهقات الحوامل، وعزوف عن الزواج، وانتشار لجرائم القتل، والسرقة، والاغتصاب، وغيرها.

9- ثم الحذر الحذر مِن مظاهر الميوعة والتخنث التي نراها على بعض الصبيان؛ نتيجة تقصير الوالدين اللذين يتركان صغيرهم الأمرد في أحسن صورة من شعر طويل، وملابس قصيرة، وتكسر في المشية، وخضوع في القول، وغير ذلك، بل لا بد من التربية على الخشونة وأخلاق الرجولة، قال عمر -رضي الله عنه- : "اخشوشنوا، فإن النعمة لا تدوم".

وقال: "علموا أولادكم: السباحة والرمي والفروسية".

فيعوّده الخشونة في المأكل والملبس، ويعوده الرياضة القوية، وإن كان جميلًا حلق شعره وسطًا؛ خشية الفتنة به.

10- وإن كان أبوه غنيًّا فليشتد حذره؛ فإن النعمة والترف تظهر على أولادهم أكثر مِن غيرهم، قال الحسن بن ذكوان: "لا تجالسوا أبناء الأغنياء، فإن لهم صورًا كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى!".

11- وعلى الأب -في حدود الاعتدال- أن يلبي رغبات أولاده من مال ونحوه؛ حتى لا يُستدرج مِن قِبَل ما حُرِم منه.

يتبع -إن شاء الله-.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً