الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (عَلَى أَنْقَابِ المَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ، لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلاَ الدَّجَّالُ)؟

السؤال: 1- كنت قرأت حديثًا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (عَلَى أَنْقَابِ المَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ، لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ، وَلاَ الدَّجَّالُ) (متفق عليه)، فنص الحديث الشريف على أن الطاعون لا يدخل المدينة وفي بعض الروايات الصحيحة: \"مكة والمدينة\"، ثم قرأتُ كلامًا لشخص يطعن في هذا الحديث الصحيح، وأنه لا يمكن أن تُقبل هذه الأحاديث؛ لأن (كورونا) وصل لمكة والمدينة، ويمكن أن يصل إلى أي مكان، فما حكم ذلك؟ 2- أيضًا هناك آيات ونصوص فيها أن مكة مباركة والمدينة كذلك، فهل معنى ذلك أنه لا يمكن أن يقع في مكة والمدينة مجاعة وفقر أو أمراض أو مخاوف؟ وما التفسير الصحيح إذا وقع الخوف لأهل مكة والمدينة، ووقعت الأمراض والمجاعات فيهما، وهي بلاد مباركة؟

حول قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (عَلَى أَنْقَابِ المَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ، لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلاَ الدَّجَّالُ)؟
الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٩:٢٢ ص
1616

الجواب: 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فيكذب؛ لأن كورونا ليس بالطاعون في شدة فتكه، ودخول الطاعون المقصود به الدخول الوبائي، وهو ليس كذلك -بحمد الله-؛ لا في مكة، ولا في المدينة.

2- بل قد وقعت المخاوف والأمراض، وهذا لا ينافي البركة؛ فإنها كثرة الخير، وهي أضعاف أضعاف ما فيهما من المخاوف؛ فالخير أكثر مِن الشر بلا شك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com