الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

لكم الجنة!

لكم الجنة!
حسني المصري
الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٢ ص
409

لكم الجنة!

كتبه/ حسني المصري

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

ففي بيعة العقبة الثانية بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصحابة على أن يعطوا مِن أنفسهم وأموالهم، وأن يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم وأبناءهم، وأن ينصروا منهج الله بكل غالٍ ونفيسٍ.

بايعوا على ذلك وهم يعلمون منذ هذه اللحظة أن ضريبة السير في هذا الطريق، والتزام هذا المنهج هو عطاء وبذل من نفس ومال وولد.

لكنهم سألوا كنفوس بشرية تريد الثمن والمكافأة: وماذا لنا إن نحن فعلنا ذلك؟

فكانت الإجابة: "الجنة".

ان الثمن الذى تستحقونه إن وفيتم وصدقتم ليس هنا على هذه الأرض، وليس له مثيل ليقارن به فى الدنيا؛ لم يعدهم -صلى الله عليه وسلم- بأن يكونوا ملوكًا، ولم يعدهم بالنصر، ولم يعدهم بأنهم سيحكمون العالم، مع أن الأدلة تضافرت على نصر الله للمؤمنين في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، ووعد الله للمؤمنين بأن يستخلفهم في الأرض، وأن يمكِّن لهم فيها؛ إلا أن الثمن الأسمى والجائزة الكبرى ليست فى هذه الحياة، ولا على هذه الأرض.

إنها تنتظرهم هناك إن صدقوا العزم وأدوا ما عليهم بنصرة دينه والاستمساك بمنهجه، وبذلوا ما يملكون في سبيل إعلاء رايته إذا لم يعدهم بشيء من زهرة الدنيا، ولم يعدهم بمال ولا بجاه أو سلطان، وكان الوعد الذى ينبغي أن يسعوا إليه وينتظروه وينتظرهم، هو: "الجنة".

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة