الخميس، ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

همسة في أذنك أيها المسلم

همسة في أذنك أيها المسلم
سعيد السواح
الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٣ ص
439

همسة في أذنك أيها المسلم

كتبه/ سعيد السواح

 

أما سألت نفسك لماذا يطعنون في ديننا؟.

لما انهزم الصحابة رضي الله عنهم  في أُحد تساءلوا وقالوا أنَّى هذا؟.

فجائهم الرد والجواب من خالق السماوات والأرض (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)آل عمران/165.

- وكذلك ما تطاول هؤلاء على ديننا وعلى رسولنا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم إلا لما تطاولنا على سنته ، فلما طعنا طعنوا ولما استهنا استهانوا ولما سخرنا واستهزأنا سخروا واستهزأوا.

 

إلا رسول الله!!!.

بالأفعال لا بالكلام والهتافات.

بالله عليك أين أنت من سنته؟. ، ما علمك بها؟. ، بل ما علمك برسالته التي جاء بها من ربه الحق؟.

تهتف وتقول إلا رسول الله وأنت أول الطاعنين بأفعالك وسلوكياتك فلا تكن فتنة لغيرك .

(رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)الممتحنة/5.

واستمع إلى ما قال رسولك صلى الله عليه وسلم مُشخصاً لنا الواقع الذي نحن فيه:

(يُوشِكُ أن تداعى عليكم الأُمَمُ كما تَداعى الأكَلَةُ إلى قَصعتِها، فقال قائل: ومِن قِلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيـرٌ، ولكِنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزِعَنَّ اللهُ مِن صُدورِ عَدُوِّكم المهابةَ منكم، وليقذفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوَهْنَ، فقال قائِلٌ: يا رسولَ اللهِ، وما الوَهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا، وكراهيةُ الموتِ)أبو داود.

 

أيها المسلم ألك دور تلقى عليه ربك؟!.

فمتى ستحدد لك دوراً قبل أن تفارق الحياة؟!.

فعندها تصرخ وتصيح وتهتف (رَبِّ ارْجِعُونِ) لماذا تطلب فرصة أخرى لتُرد إلى الدنيا؟. (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ) فيقال لك كلا!!!.

فبادر وسارع قبل أن يغلق الباب دونك فقد (أَزِفَتْ الآزِفَةُ).

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً